إيّاكوالغيبةإنّلكلّذنبمنالذنوبصورتهالتييكونعليهافاعلهفيعالمالبرزخ،والغيبةهيمنكبائرالذنوبالتيوردفيالرواياتالتحذيرمنها،وأمّاالصورةالتييكونعليهامرتكبهاكماوردفيالروايةعنرسولالله] :مررتليلةأسريبيعلىقوميخمشونوجوههمبأظفارهم،فقلت: ياجبرئيلمنهؤلاء؟فقال: هؤلاءالذين يغتابونالناسويقعونفيأعراضهم.هذههيصورةمرتكبالغيبةفيالبرزخ،فليتدبّرإلانسانفيهذهالعاقبةالتييصلإليهالوأنّهفرّطفيمراعاةذلكفيالدنيا،فسرورساعةفيهذهالدنياباستغابةإنسانيورثندامةلاتقاسبهاكلّأفراحالدنيا.علاجالغيبةكيفيعالجلاإنسانحالةالغيبة؟وهيأمريُبتلىبهإلانسانفيمجالسمتعدّدة،وفيكلّيوم؟أوّلاً: علىلاإنسانأنيستحضرلاإنساندائماًخطورةهذاالذنب،وذلكباستحضارماتقدّممنالصورةالبرزخيّةله،مضافاًإلىأنيتصوّرلاإنساننفسهفيمكانذلكالشخصالغائبالذييتناولهبالحديثوذكرعيوبه،فهليرضىلنفسهذلك؟ألستإنساناًكذلكالذيتستغيبه،ومايمنعمنوقوعكفيماوقعفيه،حتّىتقومبذكرعيوبه،إنّ أفضلرادعلكعنالغيبةأنتتذكّرأنّكقدتقعفينفسذلكالعيب،ففيالروايةعنلاإمامعليّفيالنهيعنغيبةالناس: «وإنّماينبغيلأهلالعصمةوالمصنوعإليهمفيالسلامةأنيرحمواأهلالذنوبوالمعصية،ويكونالشكرهو الغالبعليهم،والحاجزلهمعنهم،فكيفبالعائبالذيعابأخاهوعيّرهببلواه؟!أمّاذكرموضعستراللهعليهمنذنوبهممّاهوأعظممنالذنبالذي عابهبه؟! وكيفيذمّهبذنبقدركبمثله؟! فإنلميكنركبذلكالذنببعينهفقدعصىاللهفيماسواهممّاهوأعظممنه،وأيمالله! لئنلميكنعصاهفيالكبيروعصاهفيالصغير،لجرأتهعلىعيبالناسأكبر.ثانياً: الغيبةمنحقوقالناس،ولاشكّفيأنّحقوقالناسترتبطبهم،فإذاوقَعتفيالغيبةفإنّكتجعلفيعنقكحقّاًلمناغتبته،وهذالاتتخلّصمنهبمجرّد الاستغفاروالتوبة،بلإنّخروجكمنهذاالذنبيتوقّفعلىأنيعفوهوعنكويصفحهوعنحقّه،وإفإنّكمطالببهذاالحقّفييومالقيامة،ولذاكانتالغيبةمنأشدّالذنوب،ففيالروايةعنالرسول:الغيبةأشدّمنالزناقيل: وكيف؟قال: الرجليزنيثمّيتوبفيتوباللهعليه،وإنّصاحبالغيبةلايُغفرلهحتّىيَغفرلهصاحبه .تأثيرالغيبةعلىالطاعاتإنّبعضالعباداتاليوميّةالتييقومبهاإلانسانويلتزمبهاكالصلاة،لايمكنأنتؤثّرأثرهاعلىنفسلاإنسان،لتجعلهمستحقّاًللثوابلاإلهيّالموعودإذاكانمبتلىبالغيبة،فقدوردفيالروايةعنرسولالله«:مناغتابمسلماًأومسلمةلميقبلاللهتعالىصلاتهولاصيامهأربعينيوماًوليلة،إلّاأنيغفرلهصاحبه.(نعمقدتجهدنفسكفيالمستحبّات،وفيظنّكأنّهذاسينفعكفييومالقيامة،وأنّكتثقل بذلكميزانأعمالك،وتفتحطريقالجنّةأمامكفييومالقيامة،ولكنّكستفاجأفي يومالقيامة،بخلوكتابكمنلاأعمالالصالحة،حيثينكشفلكأنّعملكباطل بسببغيبتك،ففيالروايةعنه«:يؤتىبأحديومالقيامةيوقفبينيديالله ويدفعإليهكتابهفلايرىحسناته،فيقول: إلهيليسهذاكتابي! فإنّيلاأرىفيها طاعتي؟! فيقالله: إنّربّكلايضلّولاينسى،ذهبعملكباغتيابالناس،ثمّيؤتىبآخرويدفعإليهكتابهفيرىفيهطاعاتكثيرة،فيقول: إلهيماهذاكتابي!فإنّي ما عملت هذه الطاعات! فيقال: لأنّ فلاناً اغتابك فدُفعت حسناته إليك.