قال أمير المؤمنين رضى الله عنه: لا زيارة مع زعارة.
اقول: الزيارة مصدرمن زار يزور من باب قال وكتب، قلبت واوه ياء لكسرة ما قبلها، والزعارة بتشديد الراء شراسة الخلق ولا فعل له واما قولهم: زعر يزعر " من باب طرب " فهو زاعر فلمعنى آخر وهو قلة الشعر، والزعرور بضم الزاء كالعصفور وزنا سيئ الخلق والعامة تقول: رجل زعرور فيه زعاره كذا في مختار الصحاح.المعنى - ان المقصود من الزيارة لاحد تفريح قلبه وإدخال السرور في صدره وذلك لا يحصل الا ببشاشة وجه الزائر لا باظهار الحزن وارادة كسر الخاطر، بيت:
زبخت روى ترش كرده پيش يار عزيز * مرو كه عيش برو نيز تلخ گردانى
بحاجتي كه روى تازه روى وخندان رو * فرو نبندد كار گشاده پيشانى
فلو جئت حبيبك وانت عبوس الوجة ومحزون القلب انقلب زيارتك زعارة واكرامك اياه اهانة فحقه ان يقول هو لك: ياليت بينى وبينك بعد المشرقين فبئس القرين.